السوق السعودي- ارتفاع مع تراجع السيولة وحساسية للمتغيرات السلبية

المؤلف: أحمد الرشيد من الرياض10.10.2025
السوق السعودي- ارتفاع مع تراجع السيولة وحساسية للمتغيرات السلبية

استعادت الأسهم السعودية عافيتها، مسجلةً صعودًا ملحوظًا هو الأفضل لها في ثماني جلسات تداول، حيث استقر المؤشر العام عند مستوى 8633 نقطة، محققًا مكاسب قدرها 51 نقطة، أي ما يعادل 0.6 بالمائة. في الوقت نفسه، ارتفع مؤشر "إم تي 30"، الذي يعكس أداء الأسهم القيادية، بمقدار أربع نقاط، أي حوالي 0.43 بالمائة، ليصل إلى 1153 نقطة. هذا الارتفاع القوي جاء مدعومًا من أغلب القطاعات المدرجة في السوق، ويُذكر أن التقرير السابق قد أشار إلى وجود مستوى دعم عند متوسط 20 يومًا، وقد أظهر السوق تماسكًا ملحوظًا عند هذا المستوى، ليعاود الارتداد بقوة، علمًا بأن الجزء الأكبر من هذه المكاسب تحقق خلال جلسة المزاد، حيث قفز المؤشر بمقدار 35 نقطة.

على الرغم من هذا الارتفاع، فقد شهدت السوق تراجعًا في حجم السيولة المتداولة، لتسجل أدنى مستوى لها في شهر، حيث بقيت التداولات دون حاجز العشرة مليارات ريال. استمرار هذا الانخفاض في السيولة قد يؤدي إلى زيادة حدة التذبذب في السوق، خاصة مع نشاط حركة المضاربة. كما أن حساسية السوق ستظل مرتفعة تجاه أي متغيرات سلبية، وذلك بسبب ارتفاع مكررات الربحية. ومع ذلك، فإن استمرار تماسك السوق فوق متوسط 20 يومًا، عند مستوى 8620 نقطة، سيعزز فرص الارتداد، إلا أن استدامة هذا الاتجاه الصاعد يعتمد بشكل كبير على تحسن العوامل الأساسية، والتي لا تزال غير كافية لتبرير هذا الارتفاع، مما يجعل السوق عرضة لعودة الضغوط البيعية.

نظرة عامة على أداء السوق

بدأ المؤشر العام التداول عند مستوى 8568 نقطة، وشهد تقلبات بين الارتفاع والانخفاض خلال الجلسة. وقد سجل أعلى مستوى له عند 8633 نقطة، محققًا ارتفاعًا بنسبة 0.61 بالمائة، في حين سجل أدنى مستوى له عند 8536 نقطة، متراجعًا بنسبة 0.5 بالمائة. وفي نهاية الجلسة، أغلق المؤشر عند 8633 نقطة، مرتفعًا بمقدار 51 نقطة، أي بنسبة 0.6 بالمائة. وقد انخفضت قيمة السيولة المتداولة بنسبة 7 بالمائة، أي بقيمة 702 مليون ريال، لتصل إلى 9.5 مليار ريال، بينما تراجع حجم الأسهم المتداولة بنسبة 2 بالمائة، أي بحوالي 6.9 مليون سهم، ليصل إلى 369 مليون سهم متداول. أما عدد الصفقات، فقد انخفض بنسبة 7 بالمائة، أي بحوالي 34 ألف صفقة، ليصل إلى 425 ألف صفقة.

أداء القطاعات

على مستوى القطاعات، تراجع أداء قطاع "تجزئة الأغذية" بنسبة 0.43 بالمائة، وقطاع "الصناديق العقارية المتداولة" بنسبة 0.1 بالمائة. في المقابل، تصدر قطاع "السلع الرأسمالية" قائمة القطاعات المرتفعة بنسبة 4 بالمائة، يليه قطاع "السلع طويلة الأجل" بنسبة 3.8 بالمائة، وحل ثالثًا قطاع "الاستثمار والتمويل" بنسبة 3.6 بالمائة.

أما من حيث حجم التداول، فقد تصدر قطاع "المواد الأساسية" القائمة بنسبة 18 بالمائة، وبقيمة تداول بلغت 1.7 مليار ريال، يليه قطاع "التأمين" بنسبة 10 بالمائة، وبقيمة 994 مليون ريال، وحل ثالثًا قطاع "إنتاج الأغذية" بنسبة 9 بالمائة، وبقيمة 924 مليون ريال.

أداء الأسهم

على صعيد أداء الأسهم الفردية، تصدر سهم "نسيج" قائمة الأسهم المرتفعة بنسبة 10 بالمائة، ليغلق عند 40.15 ريال، يليه سهم "الخليجية العامة" بنسبة 9.98 بالمائة، ليغلق عند 24.90 ريال، وحل ثالثًا سهم "الصناعات الكهربائية" بنسبة 9.9 بالمائة، ليغلق عند 23.22 ريال. في المقابل، تصدر سهم "أنعام القابضة" قائمة الأسهم المتراجعة بنسبة 9.9 بالمائة، ليغلق عند 112.60 ريال، يليه سهم "أميانتيت" بنسبة 2.66 بالمائة، ليغلق عند 25.60 ريال، وحل ثالثًا سهم "ساب" بنسبة 2.4 بالمائة، ليغلق عند 24.70 ريال.

أما من حيث حجم التداول، فقد تصدر سهم "نسيج" القائمة بقيمة تداول بلغت 376 مليون ريال، يليه سهم "أبو معطي" بقيمة 337 مليون ريال، وحل ثالثًا سهم "وفرة" بقيمة 315 مليون ريال.

وحدة التقارير الاقتصادية

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة